التهاب بطانة الرحم هو حالة شائعة تؤثر على ملايين النساء في جميع أنحاء العالم، وتسبب آلامًا موهنة ومشاكل في الخصوبة. ومع ذلك، أظهرت دراسة جديدة نتائج واعدة في استخدام خلات البوسيريلين لإدارة الألم المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي.
أسيتات بوسيرلين هو مثبط هرموني اصطناعي يعمل عن طريق تثبيط الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH). هذا الهرمون مسؤول عن تحفيز إنتاج هرمون الاستروجين، وهو الهرمون المرتبط بانتباذ بطانة الرحم.
وشملت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة سيينا في إيطاليا، 136 امرأة مصابة بانتباذ بطانة الرحم، وجميعهن يعانين من آلام متوسطة إلى شديدة. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، حيث تلقت المجموعة الأولى حقن Buserelin Acetate لمدة ستة أشهر، بينما تلقت المجموعة الأخرى علاجًا وهميًا.
وفي نهاية الدراسة، أظهرت المجموعة التي تلقت خلات البوسيريلين انخفاضًا أعلى في الألم مقارنة بالمجموعة التي تلقت الدواء الوهمي. بالإضافة إلى ذلك، أفادوا بتحسن نوعية الحياة وانخفاض استخدام مسكنات الألم.
توفر هذه النتائج الأمل للنساء اللاتي يعانين من التهاب بطانة الرحم، واللاتي غالباً ما يكافحن من أجل إيجاد خيارات فعالة لإدارة الألم. من المحتمل أن تصبح خلات البوسيريلين خيارًا علاجيًا جديدًا غير جراحي لأولئك الذين يعانون من آلام مرتبطة بالتهاب بطانة الرحم.
وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، فإن النتائج الأولية واعدة وتقدم نظرة إيجابية لمستقبل علاج بطانة الرحم. يمكن للنساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم أن يتطلعن إلى تجربة تحسينات كبيرة في إدارة الألم ونوعية الحياة.